في سوق اليمنة «جنوب جدة» حراك في كل أيام الأسبوع ونشاط لا يتوقف عن ضجيج الباعة ومساومات المشترين، لكن يوم الجمعة في السوق له طعم آخر؛ إذ يتدفق عشرات الرواد إلى السوق الشعبي الكبير بعد أداء صلاة الجمعة مباشرة لشراء المأكولات الشعبية المعروفة بتواجدها في هذا السوق الأثري الذي تم إنشاؤه قبل عقود طويلة ليحمل اسم اليمنة حيث يضج الموقع برائحة المأكولات الشهية والسمك المقلي وأقراص الخمير ووجبات أخرى لا يعرف البعض اسمها لكنهم يتذوقونها برائحتها.
شمس حارقة
برغم عراقة سوق اليمنة وقدمه وتاريخه يلاحظ سوء التنظيم وتردي البيئة في محيطه وبسطاته المتسخة، كما يلاحظ أن أغلب الباعة من جنسيات عربية ظلوا يبحثون في هذا المكان عن مصدر الرزق الحلال إذ يمتد نشاطهم على مدى ساعات طويلة تحت الشمس المحرقة أو لفحات البرد، وفي مكان غير بعيد ينتشر باعة الزهور والفل والكادي والريحان ما يضفي على المكان رائحة الماضي والحاضر.
ماضٍ جميل
باسم الأحمدي يقول إن نكهة المأكولات الشعبية في سوق اليمنة تذكره بالماضي الجميل الذي كنا نعيشه مع الآباء والأجداد إذ كانت الأمهات وربات البيوت يشرعن في طهي المأكولات الشعبية في البيوت لكن مع النقلة الكبيرة لم تعد فتيات الجيل الجديد يصنعن ما استطعمته الأجيال السالفة واستعاض الرواد عن ذلك بشرائها من سوق اليمنة وانحسرت قيمة هذه المأكولات الشعبية بعد انتشار المطاعم السريعة والوجبات الخفيفة ومحلاتها المختلفة في كل شوارع جدة. ولم يعد بالإمكان تحضيرها في المنازل.
جاذبية وإغراء
حسام باحطاب يقول إن المتسوق هنا يستعيد ذاكرته للسنين الماضية البسيطة بعاداتها وتقاليدها لكن ما يغلب على السوق اليوم نوع من عدم الترتيب والنظام ومراقبة أصحاب المهن لضمان جودة منتجاتهم. ويتفق مع باحطاب حيدر العبدني الذي يتحدث عن عشوائية السوق التي تجعل الزائر يتشتت ويتوه أين يذهب وممن يشتري أمام تعدد الخيارات، وبسبب العشوائية وكثافة البسطات المتراصة في مكان واحد مع ما فيها من جاذبية وإغراء. ويعمد الباعة إلى التباري والتنافس الشريف ومناداة الزبائن وهو أمر يجب أن تحتاط له جهات الرقابة. كما أن السوق نفسه يحتاج إلى لوحات إرشادية تنبه الزوار إلى المداخل والمخارج ومعارض المنتوجات المختلفة.
المواطن ماجد العلاوي يختم، مطالبا الجهات المختصة بتحسين ممرات السوق وتنظيم البسطات ويجب اتخاذ إجراءات تنظيمية أكثر دقة، وعلى المحلات يجب أن تتخذ إجراءات واضحة في تسعير منتجاتها، وعلى الجهات المختصة وهيئة السياحة العمل في الحفاظ على أصالة السوق وتراثه العريق دون المساس بالنشاط الأساسي.
شمس حارقة
برغم عراقة سوق اليمنة وقدمه وتاريخه يلاحظ سوء التنظيم وتردي البيئة في محيطه وبسطاته المتسخة، كما يلاحظ أن أغلب الباعة من جنسيات عربية ظلوا يبحثون في هذا المكان عن مصدر الرزق الحلال إذ يمتد نشاطهم على مدى ساعات طويلة تحت الشمس المحرقة أو لفحات البرد، وفي مكان غير بعيد ينتشر باعة الزهور والفل والكادي والريحان ما يضفي على المكان رائحة الماضي والحاضر.
ماضٍ جميل
باسم الأحمدي يقول إن نكهة المأكولات الشعبية في سوق اليمنة تذكره بالماضي الجميل الذي كنا نعيشه مع الآباء والأجداد إذ كانت الأمهات وربات البيوت يشرعن في طهي المأكولات الشعبية في البيوت لكن مع النقلة الكبيرة لم تعد فتيات الجيل الجديد يصنعن ما استطعمته الأجيال السالفة واستعاض الرواد عن ذلك بشرائها من سوق اليمنة وانحسرت قيمة هذه المأكولات الشعبية بعد انتشار المطاعم السريعة والوجبات الخفيفة ومحلاتها المختلفة في كل شوارع جدة. ولم يعد بالإمكان تحضيرها في المنازل.
جاذبية وإغراء
حسام باحطاب يقول إن المتسوق هنا يستعيد ذاكرته للسنين الماضية البسيطة بعاداتها وتقاليدها لكن ما يغلب على السوق اليوم نوع من عدم الترتيب والنظام ومراقبة أصحاب المهن لضمان جودة منتجاتهم. ويتفق مع باحطاب حيدر العبدني الذي يتحدث عن عشوائية السوق التي تجعل الزائر يتشتت ويتوه أين يذهب وممن يشتري أمام تعدد الخيارات، وبسبب العشوائية وكثافة البسطات المتراصة في مكان واحد مع ما فيها من جاذبية وإغراء. ويعمد الباعة إلى التباري والتنافس الشريف ومناداة الزبائن وهو أمر يجب أن تحتاط له جهات الرقابة. كما أن السوق نفسه يحتاج إلى لوحات إرشادية تنبه الزوار إلى المداخل والمخارج ومعارض المنتوجات المختلفة.
المواطن ماجد العلاوي يختم، مطالبا الجهات المختصة بتحسين ممرات السوق وتنظيم البسطات ويجب اتخاذ إجراءات تنظيمية أكثر دقة، وعلى المحلات يجب أن تتخذ إجراءات واضحة في تسعير منتجاتها، وعلى الجهات المختصة وهيئة السياحة العمل في الحفاظ على أصالة السوق وتراثه العريق دون المساس بالنشاط الأساسي.